مركز التكنولوجيا الحيوية في جامعة خليفة يحصل على رخصة دائرة الصحة لإجراء فحوصات فيروس كورونا المستجد

أعلنت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، الجامعة البحثية التي تركز على الارتقاء بالتعليم من خلال استكشاف المعارف وتطبيقاتها، اليوم، عن حصول مركز أبحاث التكنولوجيا الحيوية في الجامعة، على ترخيص وزارة الصحة في أبوظبي للعمل كمركز رسمي لإجراء الاختبارات المخبرية الخاصة بوباء (كوفيد-19). وترتبط الخدمة الجديدة بمنصّة "ملفي"، قاعدة تبادل المعلومات الصحية بصورة فورية، وبتطبيق "الحصن" الرقمي المخصّص لنتائج الاختبارات الخاصة بفيروس (كوفيد-19) وتتبعها داخل الدولة.

وبهذا الترخيص، تصبح جامعة خليفة أول جامعة في الدولة تفتح مركزًا لاختبار "كوفيد-19" داخل الحرم الجامعي لطلابها وموظفيها، الأمر الذي يتماشى مع أولويتها القصوى في مجال الصحة والسلامة.

وقد عملت الفرق البحثية في جامعة خليفة منذ المراحل الأولى لتفشي (كوفيد-19)على إيجاد طرق متنوعة تساعد في تتبع فيروس "سارس كوف 2" والحدّ من انتشاره. ونتيجة لذلك، فقد استطاع الباحثون في مركز أبحاث التكنولوجيا الحيوية تطوير مجموعة من القدرات، تشمل اختبار مياه الصرف الصحي لقياس مستوى العدوى في التجمعات السكانية، والتحقق من صحة مجموعات الاختبارات الفيروسية، وتسلسل الجينوم لتتبع مصدر العدوى الفيروسية وانتشارها.

إلى جانب ذلك، تم إجراء اختبارات (كوفيد-19) في مركز أبحاث التكنولوجيا الحيوية لبعض الوقت لأغراض البحث، كما سيتيح الترخيص المعتمد من قبل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المجال أمام المركز لتقديم خدمة تشخيص روتينية في المركز المتاح الآن لمساعدة الهيئات الصحية على إدارة الوباء. وسيرفع مركز الاختبارات في مركز أبحاث التكنولوجيا الحيوية تقاريره بشكل روتيني إلى مركز عمليات وزارة الصحة ووقاية المجتمع، حيث قام المركز بترقية مختبراته لتشمل قسماً خاصاً بالاختبارات الروتينية، مما سيساهم في تعزيز قدرة إجراء الاختبارات في الدولة عند اللزوم، كما اجتاز مركز أبحاث التكنولوجيا الحيوية اختبار الكفاءة من قبل مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة.

وفي هذه المناسبة، قال الدكتور أحمد الشعيبي، نائب الرئيس الأول للخدمات الطلابية والأكاديمية في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا: "كمؤسسة أكاديمية ذات تقييم مرموق، تولي جامعة خليفة جوانب الصحة والسعادة لطلبتها أهمية قصوى لا تقل أبداً عن الأهمية التي يتمتع به اهتمامها بتطورهم الأكاديمي وإعدادهم للعب أدوار هامة ومحورية في مختلف القطاعات العلمية والتكنولوجية والهندسية والطبية. فبالإضافة إلى تطبيق نظام التعلم الهجين واتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن سلامة وصحة طلبتها دون المساومة على جودة التعليم والبحوث التي توفرها الجامعة لطلبتها، تصدرت جامعة خليفة ومراكزها البحثية جهود البحوث في الدولة لمواجهة التحديات التي سببها انتشار وباء (كوفيد-19). نأمل أن يساهم الترخيص الرسمي لمركز أبحاث التكنولوجيا الحيوية في زيادة قدرة الدولة على إجراء الاختبارات لأفراد المجتمع، الأمر الذي يأتي أيضاً في إطار استراتيجيتنا الهادفة لتحويل مشاريعنا البحثية إلى خدمات يمكن الاستفادة منها، والمساهمة في الجهود التي تقوم بها القطاعات الحكومية والخاصة للحدّ من انتشار الفيروس".

ولتلبية المتطلبات التي تفرضها دائرة الصحة في أبوظبي، فقد قام فريق مركز أبحاث التكنولوجيا الحيوية، والذي يعمل بالتعاون مع المختصين والتقنيين الطبيين وأخصائييي علم الأمراض، بتوسعة قدرات مختبراته بسرعة لاستيعاب خدمات التشخيص الروتينية، للعمل كمركز رسمي لاختبار (كوفيد-19).

بدورها، قالت الدكتورة حبيبة الصفار مدير مركز أبحاث التكنولوجيا الحيوية في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا: "يمتلك المركز مختبراً حديثاً للجينات الجزيئية يشمل كافة القدرات الأساسية، مثل استخراج الحمض النووي والحمض النووي الريبي ووصولاً إلى دراسة تسلسل الحمض النووي للجيل التالي. ومنذ بدء جائحة (كوفيد-19)، كان على مختبر المركز أن يسرع بإضافة مسارين جديدين إلى قدراته البحثية، وهما التشخيص وخدمات التصنيع. تتيح هذه القدرات لصانعي القرار مجموعة من الكفاءات التي يمكنهم الاستعانة بها لإدارة حالات تفشي الأمراض الحالية والمستقبلية. وبالتأكيد، هناك مجال للتطوير وإدراج المزيد من قدرات الاختبار المتنوعة في المستقبل. نأمل أن يتيح ذلك لنا الاستجابة بشكل أسرع في المستقبل والحدّ من تأثير الأحداث القادمة".

الجدير بالذكر أن الدكتورة حبيبة الصفار تقود حالياً فريقاً متعدد التخصصات من جامعة خليفة للعمل مع الجامعات في جميع أنحاء العالم ودراسة كيفية انتقال فيروس (كوفيد-19) الذي يوجد عادة في الحيوانات مثل الخفافيش، إلى البشر. وفي إطار مساهمات مركز أبحاث التكنولوجيا الحيوية الرامية لمساعدة البلاد في التغلب علىى تداعيات الوباء الحالية، نجح المركز بالتعاون مع شركائه في تصنيع كواشف استخراج الحمض النووي الريبي لفيروس (كوفيد-19)، خلال فترة أسبوعين فقط.