ساهمت الجولة الافتراضية في متحف الجسد والقطب الكهربائي المرن وتطبيقات تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في تحفيز زوّار المعرض
جامعة خليفة تستعرض مجموعة من بحوث الرعاية الصحية وعلوم الحياة في نسخة عام 2024 من معرض الصحة العربي 

تم استعراض مجموعة متنوعة من مشاريع بحوث الرعاية الصحية وعلوم الحياة، بما في ذلك شركة ناشئة من كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة خليفة، في النسخة الـ 49 من معرض الصحة العربي، الرائد في مجال المعدات الطبية في منطقة الشرق الأوسط.   

 

استعرضت جامعة خليفة قطبًا كهربائيًا مرنًا بقاعدة هلامية مائية قادر على تسجيل إشارات الفيزيولوجيا الكهربائية ونموذجًا أوليًا جديدًا مصنوعًا بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لركبة الإنسان وطابعة حيوية اقتصادية ثلاثية الأبعاد سهلة الاستخدام تحتوي على فوهة واحدة وتعمل بالضغط الجوي وقادرة على تصنيع أنسجة وعُضيّات صناعية في المختبر والتي يُمكن أن تُستخدم أيضًا في البحوث، إضافة لـ "سويفت بايوميد"، وهي شركة ناشئة من مركز خليفة للابتكار تهدف إلى تطوير أجهزة تشخيص صغيرة ومحمولة وسريعة للكشف عن الأمراض المعدية. تضمّن الجناح جولة افتراضية في متحف الجسد والتي استكشفوا فيها طريقة تأثير الأمراض والشيخوخة على جسم الإنسان.

 

وقالت الدكتورة حبيبة الصفّار، عميدة كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة خليفة وأستاذة الهندسة الطبية الحيوية والتكنولوجيا الحيوية: "تعتبر مشاريعنا المعروضة في نسخة عام 2024 من معرض الصحة العربي دليلًا على فعالية البحوث المبتكرة في مجالات الطب وعلوم الحياة والتكنولوجيا الحيوية والتي تسلط الضوء على التقدم في منظومة الرعاية الصحية الثابتة والمتطورة في دولة الإمارات لتحقيق قفزة في مجال رعاية المرضى وتشخيصهم. وتؤكد المنتجات التي نقدمها إلى السوق على التزام جامعة خليفة بتشجيع الشركات الناشئة في مجال الرعاية الصحية وتعزيز السبل التي تضمن الصحة في مرحلة الشيخوخة.”

 

ساهمت الجولة الافتراضية في متحف الجسد في كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة خليفة، المعرض الدائم الأول في دولة الإمارات لاستعراض أجزاء من جسد الإنسان تم تلدينها وتشريحها، في تحفيز الطلبة والمتخصصين من الشباب وكافّة الزوار في مجال الطب والصحة وعلوم الحياة، حيث سلطت الجولة الضوء على آثار الأمراض المرتبطة بنمط الحياة والعمليات المرضيّة على الأعضاء البشرية، ما يعزز الوعي بين الصغار والكبار على حد سواء ويشجعهم على تبني أنماط حياة صحية أكثر واتخاذ القرارات التي تحمي سلامتهم.

 

وضّحت المشاريع المعروضة في نسخة عام 2024 من معرض الصحة العربي المساعي الأكاديمية المتقدمة المتعلقة بالرعاية الصحية وعلوم الحياة في جامعة خليفة، حيث يساهم القطب الكهربائي المرن ذو القاعدة الهلامية المائية والذي يمكنه تسجيل إشارات الفيزيولوجيا الكهربائية، في توفير مراقبة وتحليل دقيقين للإشارات الكهربائية للجسم عن طريق مواد طبيعية بدلًا من الأقطاب الكهربائية المعدنية، الأمر الذي يفيد البيئة والمجتمع، كما يساهم التوافق الحيوي لهذا الجهاز في تحسين سلامة المريض ومستوى حياته، مع توفير حجر الأساس للجيل القادم من الأجهزة القابلة للارتداء والتكنولوجيات غير الجراحية.

 

وتمكن مشروع آخر، وهو النموذج الأولي الجديد لركبة الإنسان مصنوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، من إحداث نقلة نوعية في جراحة استبدال الركب أتاحت القيام بمزيد من الحركة براحة أكبر ولفترة أطول، حيث تساهم هذه الزرعات الفردية للركبة في تخفيف الألم واستعادة النشاط الذي يؤثر بشكل إيجابي على حياة المرضى.

 

وتساهم الطابعة الحيوية الاقتصادية ثلاثية الأبعاد، والتي تقوم على ضغط الهواء وتتميز بأنها سهلة الاستخدام وتحتوي على فوهة واحدة، في تصنيع أنسجة وعُضيّات صناعية في المختبر يُمكن أن تُستخدم أيضًا في البحوث، حيث يمكن أن تصنع هياكل ثلاثية الأبعاد للأنسجة الحية عن طريق تخزين الخلايا على هيئة طبقات تترتب فيها الواحدة تلو الأخرى، الأمر الذي يسهل الطباعة السلسة والدقيقة من أجل الحفاظ على الخلية في أفضل صورة ممكنة.

 

ومن جهة أخرى، تهدف الشركة الناشئة من مركز خليفة للابتكار "سويفت بايوميد"، إلى تطوير أجهزة تشخيص صغيرة ومحمولة وسريعة للكشف عن الأمراض المعدية، مثل كوفيد-19 والملاريا والسل وغيرها من الاختبارات الحيوية.

 

يعد برنامج الدراسات العليا بجامعة خليفة برنامج الدراسات العليا الوحيد المصمم على غرار نظام أمريكا الشمالية، وقد  نُشرت له 266 ورقة بحثية  في "بَب ميد" وهو محرك بحثي يُمكّن من الوصول إلى قاعدة بيانات "مِدلاين"  المعنية بعلوم الحياة والعلوم الحيوية الطبية، كما نال مركز المحاكاة الخاص بالبرنامج أول اعتماد مزدوج من الولايات المتحدة في دولة الإمارات. ويتم تقديم برنامج الدكتوراه في الطب في خمسة مجالات دراسية تشمل العلوم الطبية الحيوية والطب السريري والطب والمجتمع والمهارات والمسؤوليات والصفّات التي يتميز بها الطبيب والبحوث والتكنولوجيا والابتكار، كما حصل برنامج بلسم المجتمعي على الجائزة الذهبية لإعادة تصور التعليم المقدَّمة من قبل كيو إس في عام 2023، وقد تم تجهيز الكلية بمختبرات بحثية ومختبرات جافة ومركز تصوير واستوديو تعليمي وغرفة تحضيرات وقاعة ندوات ومختبر علم الأمراض التشريحي.